|
2018-08-19 2240

بحضورٍ ومُشاركةٍ محلّية ودوليّة: العتبةُ العبّاسية المقدّسة تُطلق فعّاليات مؤتمرها العلميّ الأوّل في السيرة النبويّة الشريفة


تحت شعار: (رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً) وبعنوان: (السِّيرةُ النَّبَويّةُ شِرْعَةٌ رَبَّانيَّةٌ بتوهّجاتٍ إنسانيّة)، أطلقت العتبةُ العبّاسية المقدّسة متمثّلةً بدار الرسول الأعظم(صلّى الله عليه وآله وسلّم) التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة فيها مؤتمرها الدوليّ الأوّل في السيرة النبويّة الشريفة، وذلك صباح اليوم الخميس (4ذي الحجّة 1439هـ) الموافق لـ(17آب 2018م) وبحضورٍ ومشاركةٍ محليّة ودوليّة.
حفل افتتاح المؤتمر احتضنته قاعةُ الإمام الحسن(عليه السلام) في العتبة العبّاسية المقدّسة وبحضور متولّيها الشرعي سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزّه) وأمينها العام السيد محمد الأشيقر (دام تأييده) وجمعٍ كبير لشخصيّات ووفود دينيّة وأكاديميّة وثقافيّة مثّلت جهات عديدة.
وبعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق الأبرار والاستماع للنشيد الوطني العراقي ونشيد العتبة المقدّسة، كانت هناك كلمةٌ للمتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزّه)، وقد أخذت منحىً بحثيّاً تمحور حول شخصيّة الرسول(صلى الله عليه وآله وسلّم) متطرّقاً فيها لجوانب عديدة من حياته الشريفة، وبيّن في معرض كلامه: "لعلّ أفضل ما يجمع المسلمين في هذا الوقت الحسّاس هو الحديث عن النبيّ(صلّى الله عليه وآله)، ولا شكّ أنّه لا يوجد مثل شخص النبيّ(صلّى الله عليه وآله) منذ أن بدأ الله الخلق الى نهايته، فهو خاتم النبيّين وهو أفضل الأنبياء والمرسلين وهو الذي ادّخره الله تعالى ليقول: (اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِيْنَكُمْ)، لذلك كان النبيّ محطّ بشارةٍ لباقي الأنبياء الذين أُرسلوا الى أممهم، فكانوا دائماً يتطلّعون الى ذلك اليوم الذي يأتي فيه النبيّ ويُعلن دينه على أرض البسيطة".
أعقبت ذلك كلمةٌ للّجنة التحضيريّة للمؤتمر ألقاها بالنيابة الأستاذ الدكتور ليث قابل الوائلي وبيّن فيها: "المؤتمرُ الدوليّ الأوّل هو طليعةُ مؤتمراتنا عن السيرة النبويّة المباركة، وستتلوه مؤتمراتٌ ترفده وتكمل ما شرع به، ولقد كانت استجابة السادة الباحثين تستحقّ الثناء، إذ وصل إلى الدار مائتا ملخّص علميّ من ثمان دول، وحينما انتهى الموعد المقرّر لاستلام البحوث المشاركة وصل عددُ البحوث المستَلَمة إلى واحد وثلاثين ومائة بحث، أُخضعت لتقويمٍ علميّ انتهى إلى قبول ثمانية وستّين بحثاً منها".
جاءت بعد ذلك كلمةٌ للوفود المشاركة في هذا المؤتمر ألقاها نيابةً عنهم الأستاذ الدكتور حافظ محمد جمال الدين من مصر التي عبّر من خلالها عن شكره وتقديره للعتبة العبّاسية المقدّسة لإقامتها هذا المؤتمر وبهذا التوقيت الذي تُعاني فيه الأمّة الإسلاميّة من تشظّي نتيجة عدم التزامها وتمسّكها بنهج الرسول(صلّى الله عليه وآله وسلم).
ليتمّ بعدها الإعلانُ عن أسماء الفائزين بالمسابقة التي أطلقها دارُ الرسول الأعظم(صلّى الله عليه وآله وسلّم) لاختيار أفضل عشر رسائل جامعيّة في السيرة النبويّة الشريفة التي أُعلن عنها سابقاً.
أعقب ذلك افتتاحُ الجلسات البحثيّة للمؤتمر ترأّسها الأستاذ الدكتور سامي الحاج محمود التي استهلّها بحثٌ توسّم بعنوان: (التدوين التاريخي للسيرة النبويّة الشريفة) للأستاذ الدكتور عبد الجبار ناجي الياسري من العراق.
يُذكر أنّ هذا المؤتمر العلميّ هو الأوّل للسيرة النبويّة ويأتي انسجاماً مع ما دأبت عليه العتبةُ العبّاسية المقدّسة من العناية بالقضايا العلميّة والفكريّة على مختلف الأصعدة، وإقامة المؤتمرات العلميّة التي تتناغم مع الهموم والأزمات الفكريّة الراهنة؛ لتستنفر عقول الباحثين من أجل النظر في السيرة النبويّة، ورصد ما يُمكن رصدُه وصولاً إلى القول الفصل في سيرته المباركة، بوصفها موجّهاً فكرياً تتجلّى عبرها معطيات فكريّة واجتماعيّة لها أثرها في تحديد ملامح القضايا الإسلاميّة المعاصرة وتوجيهها على نحوٍ يتطابق مع الموجّهات القرآنيّة

منقول من شبكة الكفيل