|
2018-08-19 2393

اللّجنةُ التحضيريّةُ للمؤتمر العلميّ في السيرة النبويّة الشريفة ستبقى شخصيّةُ الرسول (صلّى الله عليه وآله) مصدراً لوحدة الأمّة، ومناراً رفيعاً لشموخها وكبريائها


     أكّدت اللّجنةُ التحضيريّة للمؤتمر العلميّ الأوّل في السيرة النبويّة الشريفة الذي تُقيمه دارُ الرسول الأعظم(صلّى الله عليه وآله) في العتبة العبّاسية المقدّسة والذي انطلقت فعاليّاته صباح اليوم الخميس (4ذي الحجّة 1439هـ) الموافق لـ(16آب 2018م)، أنّ شخصيّة الرسول الأكرم(صلّى الله عليه وآله) كانت وستبقى مصدراً لوحدة هذه الأمّة، ومناراً رفيعاً لشموخها وكبريائها، ومفخرةً للإنسانيّة.
جاء ذلك على لسان عضو اللجنة الأستاذ الدكتور ليث قابل الوائلي الذي بيّن كذلك: "هذا المؤتمر العلميّ العالميّ الأوّل الذي تُقيمه دار الرسول الأعظم(صلّى الله عليه وآله وسلم) هو مؤتمرٌ تمتزج فيه دماءُ الشهادة التي أُريقت في سبيل الله في هذه العرصة المباركة، مع مداد العلماء والفضلاء، لينتج من اجتماعهما خيرٌ لهذه الأمّة، وبركة وتوفيق".
وأضاف: "لقد كانت شخصيّةُ الحبيب المصطفى(صلّى الله عليه وآله وسلم) وستبقى مصدراً لوحدة هذه الأمّة، ومناراً رفيعاً لشموخها وكبريائها، ومفخرةً للإنسانيّة، وكان فيما قاله وفعله (صلّى الله عليه وآله وسلم) ما تبقى بالإنسانية حاجةٌ ماسّة إليه؛ لأنّ حياته الشريفة كانت تجربةً سامية في استنقاذ الإنسانيّة المعذّبة في كلّ زمان ومكان، كما كانت نهجاً ربّانياً مباركاً أصيلاً يأخذ بيد الباحثين عن حياةٍ كريمة أصيلة وادعة شريفة".
متابعاً: "وقد أُسِّست دارُ الرسول الأكرم(صلّى الله عليه وآله وسلم) لتأخذ على عاتقها العناية بالسيرة النبويّة المباركة على أساسٍ قرآنيّ مكين، وعلى ما صحّت روايتُه نقلاً وعقلاً، لإعادة كتابة هذه السيرة المباركة، كتابةً تقرّبها من نبض كلّ باحثٍ عن حقيقة، ومن روح كلّ من يأنس في هذه السيرة العطرة فرصةً إنسانيّة ينبغي اغتنامها والتكامل من خلالها".
وبيّن الوائلي: "المؤتمرُ الدوليّ الأوّل هو طليعةُ مؤتمراتنا عن السيرة النبويّة المباركة، وستتلوه مؤتمراتٌ ترفده وتكمل ما شرع به، ولقد كانت استجابة السادة الباحثين تستحقّ الثناء، إذ وصل إلى الدار مائتا ملخّص علميّ من ثمان دول، وحينما انتهى الموعد المقرّر لاستلام البحوث المشاركة وصل عددُ البحوث المستَلَمة إلى واحد وثلاثين ومائة بحث، أُخضعت لتقويمٍ علميّ انتهى إلى قبول ثمانية وستّين بحثاً منها، وتُضيء هذه الأرقام -حقيقةً- الاستجابة الرائعة من لدن الباحثين الكرام للكتابة عن الرسول الأكرم(صلّى الله عليه وآله وسلم)، كما تؤكّد رغبة صادقة عند الكثيرين من المشتغلين بالبحث العلميّ في أن تتّصل جهودهم بخدمة السيرة النبويّة الشريفة، لا سيّما وأنّ هذه السيرة المقدّسة تقدّم لأبناء هذه الأمّة فرصةً حقيقيّة للارتفاع على خلافاتهم، والاتّحاد حول الذات النبويّة الشريفة، حيث الخير، والسلام، والحياة".
متابعاً: "ولأنّ دار الرسول الأعظم(صلّى الله عليه وآله وسلم) تعقد آمالاً على الباحثين الشباب، فقد أطلقت مسابقةً لاختيار أفضل عشر رسائل جامعيّة كُتبت حول الرسول الكريم(صلّى الله عليه وآله وسلم)، فكان اختيار عشر رسائل مبنيّاً على أساس ما حصلت عليه كلّ رسالة من درجات التقويم السرّي الذي عُرضت عليه الرسائل التي قُدّمت للمسابقة، وسيتمّ تكريمُ الرسائل التي أحرزت المراكز (الأوّل، والثاني، والثالث)، أمّا الرسائل الأخرى فستسعى الدار الى طباعتها أسوةً بالرسائل الثلاث الأول، مع لحاظ أنّ الرسائل جميعها ينبغي أن تساوق المقوّمات الفكريّة والثقافيّة من الثوابت التي تتبنّاها الدار".
وأشار: "بناءً على مقتضياتٍ تنظيميّة صير الى تقسيم البحوث المشاركة في المؤتمر على قسمين: أحدهما يُلقى، والآخر لا يلقى، ولا بُدّ من الإشارة إلى أنّ لجانَ المؤتمر تنظر الى القسمين بمنظورٍ واحد في الاحترام والترحاب، ولكنّها رأت ولأسبابٍ تنظيميّة محضة أن يُلقى قسمٌ ولا يُلقى القسمُ الآخر، وفي الحالتين يبقى لكلّ باحثٍ رصيدُه من المحبّة والشأنيّة العلميّة، وأخيراً: نجدّد الترحيب بكم في رحاب رسولنا الأعظم(صلّى الله عليه وآله وسلم)، وفي رحاب أبي الفضل العباس(عليه السلام) راجين لكم التوفيق والنجاح، وطيب الإقامة، سائلين الله تعالى أن يكون الجهدُ المبذول في هذا المؤتمر ذخيرةً ليوم تشخص فيه الأبصار".
منقول من شبكة الكفيل