|
2020-09-24 1858

كلمة دار الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) في الجلسة الرابعة من أعمال المؤتمر العلمي الدولي الاول (القرآن الكريم في الدراسات الاستشراقيّة المعاصرة، مقاربات نقدية لموسوعة القرآن (ليدن))


استهل الأستاذ الدكتور "شعلان عبد علي سلطان" أحد أعضاء دار رسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) الجلسة الرابعة من أعمال المؤتمر العلميّ الدّوليّ الأوّل ، الذي يقيمه المركز الإسلامي للدراسات الاستراتيجية ودار الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) التابعان للعتبة العباسية المقدسة ، والذي عقد تحت شعار (إن هو إلا ذِكر وقرآن مبين) وبعنوان: (القرآن الكريم في الدراسات الاستشراقيّة المعاصرة، مقاربات نقدية لموسوعة القرآن (ليدن) )وذلك يوم الخميس الموافق24/9/2020م، قائلاً: " مما لا شك فيه أن العصر هو عصر الموسوعات العلمية الضخمة، ومن هذه الموسوعات ما تخصص بالإسلام وكتابه الكريم الذي عماد الدين ،ومنبع الأخلاق والقيم ،وأساس التشريع ودستور المسلمين ،وقد أشرف على إعداد كثير ٍمنها مستشرقون ليتمكن العالم الغربي من الاطلاع على الإسلام ومبادئه وعلومه، لاسيما بعد التداخل الجغرافي والاجتماعي والعقلي الكبير بين العالمين الإسلامي والغربي، ومن المهم معرفة أن كثيرًا من المشاريع الاستشراقية الموسوعية في الغرب صدرت بعد أحداث أيلول ۲۰۰۱، وفي هذا العام نفسه صدرت موسوعة ليدن ،وإن كان قد بدأ التخطيط لها منذ عام ۱۹۹۳ في مدينة ليدن الهولندية بجامعتها ودار نشرها (بريل) العريقتين، مما يدل على أهمية هذه الموسوعات في التعريف بالإسلام إذا ما سارت بمسار صحيح، أو في تقديم صورة مشوهة ذا ما سارات بخلاف ذلك".
وأضاف: "وغاية الموسوعات هو تقرير المعلومات بأسلوب علمي رصين يتجنب الأحكام السابقة، ويتصف بالحيادية والابتعاد عن العصبية، وبالإيجاز والشمول والتنظيم ليسهل على القارئ الوصول إلى المعرفة، فهل حققت موسوعة ليدن ما يفترض أن تتصف به الموسوعات؟
إن مؤتمرنا هذا قائم على النظر العلمي في موسوعة ليدن التي حررها مستشرقون وعلماء مسلمون باللغة الإنكليزية لتكون نافذة يطل منها العالم الغربي على القرآن الكريم، وقد وضمت قرابة ألف مدخل في ستة أجزاء بين مقالة قصيرة ورأي عابر وتحقيقات أصيلة، شملت هذه المداخل شخصيات قرآنية وأماكن وقيما ومعارف ومواقف ومفاهيم وردت في القرآن الكريم، ومن هذه المفاهيم ما يتعلق بعلم الكلام، وهو موضوع هذه الجلسة (محور الدراسات الكلامية في موسوعة القرآن لیدن)".
واختتم:" وعلم الكلام من أبرز العلوم الإسلامية سمي بذلك على ؛ لأن الكلام الإلهي من أشهر مباحثه، يهتم ببحث العقائد وإثبات صحتها والدفاع عنها بالأدلة العقلية والنقلية وهو يمثل منهج التفكير الإسلامي وتجليا من تجلياته ،ويتناول الأصول الاعتقادية كمعرفة الله وصفاته والايمان به، التي تبنى عليها الفروع فهو رأس العلوم الإسلامية، وقد اشتملت هذا المحور على ثلاثة بحوث قدمها الباحثون للمشاركة في هذ المؤتمر ، نسأل الله تعالى أن نوفق لخدمة القرآن الكريم وعلومه بما جادت به أقلام المتخصصين من بحوث في أعمال هذا المؤتمر".