|
2021-07-15 1730

مركز دار الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) يوسع أنشطته الفكرية والثقافية دوليًا...


ضمن نشاطاته الفكرية المحلية منها والدولية شارك مركز دار الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة، في فعاليات مؤتمر (نبي الرحمة وآله في مرآة الآداب والفنون) التي بُثت عبر الموقع الالكتروني http://www.wcam.ir والذي أقامه (مركز الإبداعات الفنية للأساتذة في جامعة شيراز- إيران) وبمشاركة جمعٍ من المختصين والمهتمّين والشعراء من مختلف انحاء العالم.
وعن طبيعة هذه المشاركة استهل الأستاذ الدكتور "عادل نذير بيري" رئيس دار الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) حديثه بكلمة جاء فيها، قائلاً: في هذه المناسبة الطيبة والأيام المباركة ومن تحت ظلال ابي الفضل العباس(عليه السلام) نُسجي لكل المشاركين والحضور كلّ آيات الشكر والعرفان لإسهامهم الفاعل في هذا المؤتمر العلمي الذين سيكون ميدانا للحراك المعرفي والأدبي والفني، ولاسيما انّه يشهد مشاركة دولية واسعة تسهم بلقاء اكثر من ثقافة وحضارة ومجتمع فمرحبًا بالجميع على مائدة علمية طيبة ملاكها صورة نبي الرحمة (صلى الله عليه وآله) ترحابنا أيها الأخوة مشفوعًا بالدعاء للجميع بالسلامة من الوباء الذي يعصف بالعالم".
وأضاف: " أيها الأخوة الحياة تنمو، وينمو معها وعينا وتنمو معها كلُّ مفاصل الحضارة والفكر والعلم ومعها تتغير كل تضاريس الفكر الإنساني والمعرفي، ومع كلّ مرحلةٍ يسجل البشر حاجتهم الى قراءة جديدة توافق ما توصلوا إليه. لا اصدق من الأدبِ والفن مرآةً عاكسة لوعي البشرية وتوجهاتها الفكرية، فالآداب والفنون وثائق فكرية تعكس فكر البشر واهتماماتهم على وفق المتغيرات التي تعصف بهم".
وأشار: "ابرز مظاهر الفكر الإنساني هو الدين بوصفه نظامًا يرتب العلاقات البشرية في بعدها الظاهري مع العلاقات السماوية في بعدها الغيبي ولكل دينٍ شريعة ولكل شريعة عَلمٌ يهتدى به إليها، وديننا الإسلامي الحنيف علمه وحامل رايته نبي الرحمة محمد (صلى الله عليه وآله)، ومما لا شك فيه ان صورة النبي(صلى الله عليه وآله) رهنٌ بالمراحل الفكرية التي تمر بها البشرية سلبًا وإيجابًا وتنقية هذه الصورة على النحو الذي ينسجم وعظمة صاحبها يقع جزءٌ كبيرٌ منها على عاتق الأدبِ وعلى عاتق الفنون لذلك فنحن بحاجة متجددة لتنقية صورة النبي (صلى الله عليه وآله) من براثن القراءة التي لا تمت الى الموضعية بصلة او انها قد تكون منسجمة مع مرحلة حاضرة غابرة لا يمكن التسليم لها في توجهاتها ومعتقداتها ومن هنا وذلك فأن هذا المؤتمر أيها الأخوة فرصة سانحة لاعادة قراءة صورة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) على نحو ينسجم وقول الخالق صلوات الله عليه إذ يقول: (وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ) او قوله: (وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) بلاشك ان ثمة منطلقات قرآنية تنسجم مع طبيعة صورة النبي(صلى الله عليه وآله) ولعل المصور الأول هو الله سبحانه وتعالى للنبي الأكرم(صلى الله عليه وآله) ".
لتفتتح بعدها الجلسة البحثية التي أُلقي فيها بحثان كان الأول منها للأستاذ الدكتور شوقي الموسوي من العراق، والبحث الثاني للأستاذ الدكتور سيد فضل الله ميرقادري من إيران، ومن ثم جاء الدور للشعر العربيّ الفصيح من دولة العراق، ليعتلوا المنصّة تباعًا كل من الشاعر الدكتور سلام سلمان الربيعي، والشاعر الدكتور سجاد عبد الحميد، والشاعر الدكتور قصي ثعبان يوسف الأسدي، الذين ترنمت أبيات قصائدهم بحب محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين.
يُذكر أن مركز دار الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله)يقيم الكثير من الفعاليات والأنشطة المحلية والدولية العلمية وفكرية المتنوعة.