دار الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) تصدر العدد الرابع من مجلة نبينا (صلى الله عليه وآله)
أصدرت دار الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) التابعة لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة العدد الرابع من مجلة نبينا (صلى الله عليه وآله) وهي مجلة علمية نصف سنوية محكمة تعنى بالسيرة النبوية الشـريفة وأدبياتها، مجازة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقي لأغراض الترقية العلمية، حمل هذا العدد بين طياته أربعة أبحاث باللغة العربية والإنكليزية والفرنسية؛ وبعنوانات:
الأول: التجربة النبوية الشريفة في بناء المجتمع المسلم-أسسها ومسالكها وخصائصها-.والثاني: بيعتا العقبة وأثرهما في بناء الشخصية الإسلامية القويمة.والثالث: إيمان آباء النبيِّ (صلى الله عليه وآله) قراءة في الآيات والروايات المفسّرة.و الرابع: قراءة في مفهوم المزمل والمدثر بين الرؤية القرآنية والآراء التفسيرية ومرويات السيرة النبوية الشريفة.
وفي هذا الصدد تحدثت اللجنة العلمية قائلة:
ما زالت الحاجة ملحة إلى دراسة السيرة النبوية الشريفة، والتدقيق في أحداثها والتنقيب في طيات رواياتها، عبر مناهج البحث العلمي الرصين الذي يجلّي لنا الحقائق، ويكشف الزيف، ويدحض الأباطيل التي زورت وشوهت السيرة المباركة؛ وذلك لبلورة الحقيقة الناصعة المستندة إلى دليل علمي راسخ.
وأشارت الى أمرين مهمين الأول: الذود عن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) بتسطير الحقائق ودحض الأقاويل. والثاني: استلهام السيرة المباركة لبناء مجتمع سليم يسهم في إعمار الأرض، ويحقق التقدم والازدهار الذي تمثّل جليًّا بالبناء العظيم الذي أقامه النبي محمد(صلى الله عليه وآله)، إذا حول بؤرة الجهل والتخلف إلى مجتمع تسوده القيم والحضارة، وخير من تصف ذلك ابنته الزهراء (عليها السلام) إذ تقول : " فرأى الأمم فرقاً في أديانها، عُكّفاً على نيرانها، عابدة لأوثانها، منكرة لله مع عرفانها، فأنار الله بأبي محمد(صلى الله عليه وآله) ظُلَمَها، وكشف عن القلوب بهمها، وجلّى عن الأبصار غممها، وقام في الناس بالهداية، فأنقذهم من الغواية، وبصّرهم من العماية، وهداهم إلى الدين القويم، ودعاهم إلى الطريق المستقيم، فحري بنا أن نرسم نهضة لمجتمعنا مستوحين سيرته المباركة وخلقه القويم.
وهذا ما جادت به أقلام الباحثين الكرام الذين سطروا كلماتهم لتكون لبنات في تحقيق هذين الهدفين الساميين، لتكون أبحاثهم مادة العدد الرابع لمجلة نبينا (صلى الله عليه وآله) التي تسعى جادة لتقديم كل ما هو نافع ورصين للقارئ الكريم.
وفي الختام ندعو الباحثين الكرام من الجامعات العراقية والعالمية إلى رفد المجلة بأبحاثهم الرصينة التي تسهم في تحقيق الأهداف التي تسعى إليها دار الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) عبر مجلتها؛ لتكون خطوة في اتجاه بناء صورة السيرة الحقة.