|

بيت ام المؤمنين السيدة خديجة ( عليها السلام) بعد الهدم


زوج رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، وأول من آمنت به وصدقت بما جاء به من ربه ، خيرة نساء قريش شرفاً ، واكثرهنّ مالا ، واحسنهن جمالا وأقواهنُّ عقلا وفهماً وكانت تدعى في الجاهلية بالطاهرة لشدَة عفافها وصيانتها ويقال لها : سيدة قريش وآزرته وضحت في سبيل الإسلام ، ولهذا كان رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم يحبُّها حباً شديداً ويجلّها ويقدرها حق قدرها ، ولم يتزوج عليها غيرَها حتّى رحلت وفاء لها ، واحتراماً لشخصها ومشاعرها ، وكان يغضب إذا ذكرها احدٌ بسوء ، كيف وهي الّتي آمنت به إذ كفر به الناسُ ، وصدّقته إذ كذّبه الناسُ ، وواسته في مالها إذ حرمهُ الناسُ.
ولهذا أيضاً كانت وفاتها مصيبة عظيمة أحزنت رسول اللّه صلى الله عليه وآله وسلم ودفعته إلى أن يسمّي ذلك العام الّذي توفي فيه ناصراه وحامياه ، ورفيقا آلامه ( زوجته هذه : خديجة بنت خويلد ، وعمه المؤمن الصامد الصابر ابو طالب ( عليهما السلام ) ) بعام الحداد ، أوعام الحزن  وان يلزم بيته ويقلّ الخروج  ، وأن ينزل صلى الله عليه وآله وسلم عند دفنها في حفرتها ، ويدخلها القبر بيده ، في الحجون.