|

بئر غرس


*بئر غرس إحدى آبار المدينة المنورة، بضم أو بفتح الغين ثم سكون الراء، ويقال بئر الأغرس، والغرس الفسيل والشجر، وتعد بئر غرس من الآبار التي توضأ منها الرسول وأهرق بقية وضوئه فيها، وكان الرسول يشرب من هذه البئر ويستعذب له منها، وأوصى أن يغسل من مائها، فقد روى ابن ماجه عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله: يا علي إذا أنا مت فاغسلوني بسبع قرب، من بئري بئر غرس.

*وروي أيضا عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: " بئر غرس من عيون الجنة " .

*جددت هذه البئر بعد السبعمائة، وماؤها يغلب عليه الخضرة، طيب عذب، ثم خربت بعد ذلك، فابتاعها وما حولها الشيخ العلامة خواجا حسين بن الشيخ شهاب الدين أحمد القاواني، وعمرها وحوط عليها حديقة، وجعل لها درجة ينزل إليها منها من داخل الحديقة وخارجها، وأنشأ بجانبها مسجداً لطيفاً، ووقفها، وذلك سنة اثنتين وثمانين وثمانمائة. وقد رآها الشنقيطي (صاحب كتاب الدر الثمين) في عام (1378هـ)، ويقول: (شربت من مائها الملح نوعاً ما، وقيل إن في مائها مادة معدنية تداوي المغص وآلام المعدة. ويعرف مكانها اليوم وماحولها بالغرس .

*وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام): يا علي إذا أنا مت فاغسلني بسبع قرب من بئر غرس (1). وسائل الشيعة