هو من آثار خطى النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الطائف ، إذ يعرف المكان الذي جلس فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الطائف الآن باسم مسجد "الموقف" أو "الكوع" وهناك توجد الصخرة التي جلس عليها النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليدعو، وسمي مسجد الكوع بذلك لأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جلس هناك ويقال أنه اتكى على أحد الأركان التي كانت موجودة حينها ففتحت فجوه به فعندما بني المسجد عليه سمي باسم مسجد الكوع، ويقع هذا المسجد بحي المثناة بوادي وج من الجهة الشمالية حالياً.
ففي عام الحزن، وبعد وفاة أم المؤمنين السيدة خديجة رضي الله عنها، وأبو طالب عم النبي صلى الله عليه وآله وسلم، خرج الحبيب صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله إلى الطائف يبحث عن نصير ينصره من هوازن وثقيف، فلم يستقبلوه ورموه بالحجارة ، وظل النبي صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله يبحث عن مكان يحتمي فيه، فوجد بستانًا صغيرًا، فجلس على صخرة فيه، فرفع يده إلى السماء وقال دعاءه المشهور:
"اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس يا أرحم الراحمين، أنت رب المستضعفين وربي إلى من تكلني، إلى بعيد يتجهمني، أم إلى قريب ملكته أمري، إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة أن ينزل بي غضبك، أو يحل علي سخطك، لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بك".