أم البنين هي فاطمة بنت حزام ، بن خالد ، بن ربيعة ، بن عامر ، بن كلاب ، بن ربيعة ، بن عامر ، بن صعصعة الكلابيّة ، فهي تنحدر من بيت عريق في العروبة و الشجاعة ، و قال عنها عقيل بن أبي طالب : ليس في العرب أشجع من آبائها و لا أفرس .تزوَّجها الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) ، بإشارة من أخيه عقيل بن أبي طالب لكونه عالماً بأخبار العرب و أنسابهم ، حيث كان قد طلب منه الإمام ( عليه السَّلام ) أن يختار له امرأةً قد ولدتها الفحولة من العرب ليتزوّجها ، فاختارها له .
وكانت أم البنين (سلام الله عليها) في غاية الأدب والأخلاق، فقد قالت لعلي أمير المؤمنين (عليه السلام)، لا تسمني فاطمة، لأن الحسن والحسين وزينب وأم كلثوم (عليهم السلام) يتذكرون أمهم ويتأثرون بذلك، ولذا سمّاها (عليه السلام) بـ (أم البنين) - على ما هي العادة عند العرب من الكنية - لا باعتبار الانطباق الخارجي، بل باعتبار الانتخاب، والله (عزوجل) رزقها أربعة أولاد استشهدوا في معركة الطف الخالد ومع الامام الحسين (عليه السلام) فصاروا مفخرة البشرية إلى يوم القيامة، و توفيت في الثالث عشر مِن جمادى الآخرة سنة 64 للهجرة وقبرها في المدينة المنورة، البقيع في الزاوية اليسرى كان لها مزار كبير الا ان الاسرة الحاكمة بالمملكة السعودية قامت بتهديم قبور أهل البيت (عليهم السلام) كافة ومن بينها قبر السيدة ام البنين (عليها السلام) عام 1924 وفق فتاوى ضالة ".