زمزم هو عبارة عن بئر ماء فجرها الله لإسماعيل وأمه هاجر، وتقع في الحرم المكي على بعد 21 متراً من الكعبة المشرفة، وتعتبر ذات مكانة كبيرة عند المسلمين، وأولى الثمرات التي أعطاها الله لنبيه إبراهيم ، وتقع فتحة بئر زمزم تحديداً تحت سطح المطاف وخلف مقام إبراهيم إلى اليسار المقابل للكعبة.
اندثر البئر في زمن ما قبل ولادة الرسول ، إلّا أنّ جده عبد المطلب حلم في مكان وجود البئر، وطلب أن يُفتح، إلى أن وجدوه فعلاً، وتحققت رؤياه، ويقول في فضل هذا الماء: ”خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم، فيه طعام من الطعم، وشفاء من السقم"
تعود تسمية بئر زمزم بهذا الاسم إلى كثرة مائها، ويقول بعض تعود إلى اجتماعها؛ لأنّ الماء عندما فاض من البئر على وجه الأرض، قالت السيدة هاجر للماء: زمزِم، أي اجتمع، وقيل إنّ البئر سُمّيت بزمزم؛ لأن السيدة هاجر زمّت التراب، بمعنى جمعته ليحيط بالماء ويجعله في مكانٍ واحد.
موقع البئر: يقع بئر زمزم بالقرب من الكعبة المشرفة, ولكن فتحة البئر الآن واقعة تحت سطح المطاف على عمق 1.56 متراً, وفي أرض المطاف خلف المقام إلى اليسار وأنت تنظر إلى الكعبة المشرفة, وضع هناك حجر مستدير مكتوب عليه: (بئر زمزم), يتعامد مع فتحة البئر الموجودة في القبو أسفل سطح المطاف, وقد جُعل في آخر المطاف خلف المقام درج يؤدي إلى فتحة البئر
وصف البئر: أما وصف البئر فهو ينقسم إلى قسمين:
الأول: جزء مبني عمقه 12.80 متراً عن فتحة البئر.
والثاني: جزء منقور في صخر الجبل, وطوله 17.20 متراً.
وعلى هذا فعمق البئر 30 متراً من فتحة البئر إلى قعره.